تسجل سنويا حالات انتحار لطلاب لاختلاف الأسباب والعوامل التى أدت بهم إلى هذا التصرف البائس، والانتحار ليس ببعيد عن الطلاب حتى المتفوقين، وعلى الرغم من أنهم شباب فى مقتبل العمر وما زالوا يتعرفون على الحياة ومشكلاتها، إلا أنهم يقررون فى لحظة التخلص من حياتهم نتيجة التعرض لضغوط تفوق حدود قدرات تحملهم، أو لأسباب نفسية لديهم.
الدكتور وليد نادى - باحث بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، مدير الأكاديمية المصرية للتربية الخاصة - أوضح أن هناك مجموعة من العوامل والأسباب المحددة بعينها، التى قد تجعل طالبا يقدم على مثل هذه الخطوة الخطيرة، وإنهاء حياته تماما، وهو تصرف غير سليم دون شك، ومنها:
1- ضعف الوازع الدينى وقلة الثقافة الدينية لدى الكثير من الطلاب.
2-الخلافات والمشكلات والنزاعات داخل الأسرة تؤثر سلبا على الطالب دون شك.
3-بعض الأمراض والاضطرابات النفسية التى يصاب بها بعض الطلاب فى ظل جهل من العائلة، كالاكتئاب والإصابة بالوسواس القهرى والقلق النفسى.
4-الترقب والتوتر والخوف من رد فعل الآباء، وتقييمهم لمستوى الطالب الدراسى.
5-اعتماد بعض الأسر على أسلوب خاطئ فى التقويم والتربية والحث على المذاكرة، واعتمادهم على العقاب البدنى والتعذيب والعنف فى تربية الأبناء.
6-الانتحار ليس ببعيد حتى عن المتفوقين دراسيا وعقليا، وذلك نتيجة لمرورهم ببعض الإخفاقات العابرة وذلك لتفوقهم الدائم وعدم اعتيادهم على الفشل والإخفاق.
7-الضغط من الأهل، ووضع توقعات مبالغ فيها على الأبناء مستواهم التعليمى، وقد لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.