يبحث الرجال عن السعادة الكاملة خاصة بعد الزواج، ولكن قليلا منهم من يحصلون على هذه السعادة، فمشكلات الحياة تمثل ضغطا عصبيا على بعض النساء يجعلهن أكثر عصبية فتتحول حياتهن إلى مجموعة من حلقات النكد المتلاحقة والإلحاح على أبسط الأشياء.
هذا الأمر يجعل كثيرا من الرجال ينزعجون من حياتهم، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن الزوجة النكدية تحسن صحة الزوج أكثر من الزوجة غير النكدية، حيث أثبتت هذه الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة ولاية "ميتشجان" الأمريكية أن الأزواج الذين يعيشون حياة نكدية مع زوجاتهم أقل عرضة لخطر الإصابة بمرض السكر فى المقام الأول.
وأشار تقرير نشرته "ديلى ميل" إلى أن إلحاح الزوجات يجعل الأزواج أكثر عرضة لتنظيم السلوكيات الصحية.
وقد أكد الدكتور "هوى ليو" أحد الباحثين المشاركين فى الدراسة وخبير فى العلوم الصحية والأسرية: "تتحدى الدراسة الافتراض التقليدى المعروف بأن الزوجة النكدية هى سبب مرض زوجها".
وأضاف: "أجريت الدراسة على 1228 من المتزوجين واستمرت 5 سنوات، مؤكدا أن الزوجة النكدية عادة ما تتسم بالالحاج الشديد فى كل شىء وهو ما يساعد الأزواج على الالتزام بنظام صحى غذائى يبعدهم عن خطر مرض السكر، وفى نفس الوقت إذا انتقل مرض السكر بالوراثة تركز إلحاحها على التزامه بالجرعات المناسبة له فتقدم له الوجبات التى تحافظ على صحته وهو ما يجعلهم أقل عرضة لمضاعفات المرض.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا أن عدد البالغين المصابين بمرض السكر تضاعف 4 مرات خلال العقود الأربعة الماضية إلى 422 مليونا، وتابعها الاتحاد الدولى للسكر "IDF" يقدر عدد المصابين بحلول 2040 سوف يرتفع إلى 642 مليونا، ويعد مرض السكر هو السبب الأول للوفاة فى الولايات المتحدة مما يؤثر على 9.3% من السكان.