خلال فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الخامس للجمعية المصرية لزرع النخاع وأمراض الدم، قالت الدكتورة "مها الزميتى" أستاذ أمراض دم وزرع نخاع كلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لزرع النخاع وأمراض الدم، "لو عرف الشباب والفتيات المقبلين على الزواج أهمية فحوصات ما قبل الزواج والتى تحميهم من العديد من الأمراض التى تنتقل لهم وتحمى أبنائهم فيما بعد من مشكلات الأمراض الوراثية لتخلصنا فى مصر من الطوابير المتزايدة والمنتظرين علاج به أمل جديد لمختلف أنواع أمراض الدم الوراثية".
وتتابع، "حيث يمكن عن طريق التحاليل البسيطة مثل صورة الدم الكاملة التعرف على مرض مثل أنيميا البحر المتوسط والذى ينقل بالوراثة والمسبب لمشكلات كثيرة للأطفال ويجعلهم دائما فى حاجة إلى نقل الدم والبحث عن الدواء ولا ننسى الآثار الجانبية الكبيرة والتى تنتج عن هذا المرض، وفى حالة وجود قراءة محددة يستطيع طبيب أمراض الدم التعرف عليها يمكنه أن يحدد أى أمراض الدم المصاب بها صاحب التحاليل ويبدأ فى عمل فحوصات أخرى لإثبات المرض والتعرف على المرحلة التى وصل لها ومصارحة المريض وتقديم العلاج وبهذا يكون قد أنقذ نفسه وشريك حياته وأبنائه من بعده".
وعن أهم التحاليل التى تفضل الدكتورة "مها" أن يقوم بها العروسان قبل الزواج، تقول: "صورة الدم الكاملة والايدز والالتهاب الكبدى من أهم التحاليل التى لابد أن يحرص العروسان على القيام بهم قبل إتمام الزواج.
وتشير الدكتورة مها إلى أن أكثر أمراض الدم انتشارا فى مصر ويشكل مشكلة كبيرة هى "أنيميا الفول وأنيميا البحر المتوسط".
وعن أمراض الدم الخبيثة والمعروفة باسم اللوكيميا تقو الدكتورة "مها": "لا يوجد إحصائيات مصر تحدد نسبة الإصابة بأمراض الدم فى مصر سواء الحميدة أو الخبيثة، ولكن كل الأبحاث التى تمت بشكل فردى من الأطباء على بعض المناطق داخل مصر تشير إلى أن نسبة الإصابة باللوكيميا أصبحت كبيرة بين الصغار والكبار، ولكن تأثيرها والآثار الجانبية التى تتركها على الكبار تكون أشد من الصغار".
وبعد أن كان زرع النخاع مقتصرا قديما على أخذه من أخوات المريض نظرا لاحتمالية توافق الأنسجة بينه وبين أخوات أكثر، أصبح الآن ومع التطور هناك إمكانية القيام بعملية زرع النخاع من متبرع غير شقيق للمريض ولكن بشروط محددة تضمن تقليل المخاطر التى قد تنتج عنها، ويمكن القيام بهذه العملية للصغار والكبار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]