يعرض على بعض الشباب وظائف تتطلب بقاءهم فى العمل طوال الليل فيما يطلق عليه اسم "الشيفت الليلى"، لتنقلب حياتهم رأسا على عقب، فيستيقظون طوال الليل وينامون طوال النهار، وهو ما يهدد صحتهم العضوية والنفسية.
الدكتور عمرو عبد المنعم - أستاذ مساعد المخ والأعصاب كلية طب جامعة عين شمس - أكد الأضرار التى تقع على العاملين فيما يسمى بـ"الشيفت الليلى" قائلا: "الشيفت الليلى من أنواع المهن الصعبة التى تهدد صحة الإنسان، وتنقسم الأضرار إلى نوعين، أضرار عضوية وأخرى نفسية.
وتابع دكتور عمرو: "الأضرار العضوية تنقسم هى الأخرى إلى نوعين: أضرار على الجهاز العصبى، والآخر على الصحة العامة ككل، ومن الأضرار التى تحدث على الجهاز العصبى عدم القدرة على التركيز وحل المشكلات الحياتية التى قد تصادفه، وهو ما يؤثر على حياته، وطالما استمر الفرد فى هذا الشيفت الليلى فإنه سوف يعيش حياته بين الأدوية المختلفة المختصة فى علاج اضطرابات الجهاز العصبى".
وأضاف الدكتور عمرو عبد المنعم: "أما الأضرار التى تؤثر على الصحة العامة لدى الفرد بسبب الشيفت الليلى فهى ضعف جهاز المناعة، وما ينتج عنه من مشكلات كثيرة بالجسم مثل الإصابة المتكررة بمختلف أنواع العدوى والالتهابات، وذلك لعدم قدرة الجسم على مواجهتها، وهو ما يصيب الجسم بالضعف العام، بالإضافة إلى آلام المفاصل والظهر، وفى حالة إصابة أحد العاملين بالشيفت الليلى بأمراض مزمنة مثل السكر وضغط الدم يكون من الصعب علاجهم بصورة صحيحة".
وعن الأضرار النفسية قال الدكتور "عمرو عبد المنعم": "يصاب الأفراد الذين يعملون بالشيفت الليلى بالتوتر الدائم وعدم القدرة على التحدث مع الآخرين بشكل طبيعى وعدم القدرة على التواصل، وقد يتخيل البعض أن أصحاب العمل بالشيفت الليلى هم أكثر عرضة للإصابة بأورام المخ، وهذا غير صحيح فلابد أن يكون لديهم استعداد خاص بالخلايا".