دقت دراسة إيطالية حديثة ناقوس الخطر حول الأضرار الصحية للقمامة، وتأثيراتها الخطيرة على الأشخاص البالغين والأطفال الصغار الذين يقطنون فى أماكن قريبة من تجمعات الزبالة.
وأشارت الدراسة التى أشرف عليه باحثون من وكالة لاتسيو للحماية البيئية، والتى تتخذ من مدينة روما مقرا لها، إلى أن الأشخاص الذين يعيشون على بعد 3 أميال "حوالى 4820 مترا" من أكوام القمامة يصبحون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة وأمراض الرئة المختلفة، بل يتعرضون أيضا للاحتجاز داخل المستشفيات وقد يؤدى ذلك للوفاة بهذه الاضطرابات المرضية، وهو ما يعد أمرا خطيرا للغاية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إجراء الدراسة على حوالى 242 ألف شخص يعيشون بالقرب من تجمعات القمامة فى وسط إيطاليا، وفسروا هذه النتائج الخطيرة مشيرين إلى أن القمامة المتعفنة تتسبب فى إنتاج كميات كبيرة من الغازات الضارة، وبالأخص غاز كبريتيد الهيدروجين السام، وعندما يتنفسها الأشخاص الذين يعيشون فى محيط تجمعات القمامة يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل التنفسية الخطيرة.
وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يتعرضون لأكبر قدر من الغازات السامة الناجمة عن القمامة يصبحون أكثر عرضة للوفاة بسرطان الرئة بنسبة 34% مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون على مسافات بعيدة من القمامة تزيد عن 3 أميال، كما أنهم يصبحون أكثر عرضة للوفاة بالأمراض الأخرى بنسبة 30%.
وأضافت أن الأطفال لم يكونوا بمنأى عن الإصابة بالأمراض الخطيرة بسبب القمامة، حيث ارتفعت فرص احتجازهم بالمستشفيات نتيجة الإصابة بالأمراض التنفسية بنسبة 11% ، كما ارتفع خطر إصابتهم بالربو أو حساسية الصدر بنسبة 13%.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الدولية لعلم الأوبئة " International Journal of Epidemiology" خلال شهر مايو الجارى، كما نشرت مؤخرًا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.