نتائج جديدة ومثيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة، أفادت أن زواج الأقارب لا يرفع فقط من فرص إصابة الأطفال بالعيوب الخلقية، لكنه يرفع من فرص إصابتهم بالشيخوخة سريعاً.
وأوضح الباحثون أنه تم تحديد علامات وراثية معينة ترتبط مع الشيخوخة، ولكن العوامل التى تؤثر عليها لا تزال غير مفهومة تماما.
وفى محاولة لكشف المزيد من التفاصيل حول الأساس الجينى للشيخوخة، أخذ فريق من العلماء من جامعة "ايست انجليا" البريطانية نظرة فى علم الوراثة من الطيور الذين يدعون باسم "الطيور المغردة سيشيل".
ووجد الباحثون أن ما يقدر بنحو 5% من هذه الطيور أقارب من الدرجة الأولى (الوالدين، الأشقاء، أو الذرية)، وكانوا يعانون من الشيخوخة المبكرة بسبب قصر "التيلوميرات"، الناتجة عن زواجهم من بعض.
وأوضح الباحثون أن "التيلوميرات" هى تلك التى تحمل الشفرة الوراثية، وتتألف من سلاسل متكررة تتدلى من طرفى جميع الكروموسومات، وتمنع تسلسل الحمض النووى من التآكل والالتصاق مع مرور الوقت.
وأضاف الباحثون أن زواج الأقارب يسبب تطورات فى الحمض النووى الخاص بالخلايا ويرفع من فرص الإصابة بالأمراض، كما أنه يرفع من فرص إنجاب أطفال يعانون من التشوهات الخلقية.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإخبارى الامريكى “Medical News Today”، وذلك فى العشرين من شهر مايو الجارى.