ذكر تقرير أمرت ولاية نورد راين فستفاليا الألمانية بإعداده أن الشركة التى أنتجت ثاليدومايد وهو عقار تسبب فى تشوهات لآلاف المواليد نفذت حملة تضليل متعمدة عندما اكتشف خبراء لأول مرة الآثار الجانبية الخطيرة للدواء.
وأوضح التقرير أنه تم تسويق ثاليدومايد الذى طورته شركة جروننتال الألمانية فى الأسواق الدولية للحوامل أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات لعلاج الغثيان فى الصباح. وبيع العقار تحت اسم كونترجان فى ألمانيا وباسم ديستافال فى أماكن أخرى.
وأكد التقرير أن العقار أضر بنحو 5 آلاف شخص فى ألمانيا وحدها منهم 2400 على قيد الحياة وولد العديد من الضحايا بدون أذرع أو أرجل وبأطراف مشوهة وبأضرار شديدة فى الجهاز العصبى.
وقال فرانك شونروك المتحدث باسم جرونتتال "نأسف بشدة لمأساة ثاليدومايد وستظل دائما جزءا من تاريخنا" مضيفا أن الشركة تجرى حوارا بناء ومتواصلا مع الضحايا.
وقال إن الشركة ستجرى تقييما للدراسة التى أمرت بإعدادها وزارة الصحة بولاية نورد راين فستفاليا وإنه لن يعلق فى الوقت الراهن على محتوياتها.
وذكرت الدراسة التى أعدتها جامعة مونستر أنه بمجرد أن بدأ الخبراء فى تحديد ارتباط بين العقار وأضرار فى الجهاز العصبى خرجت الشركة بمعلومات مغلوطة عن عمد وأخفت ما لديها من معلومات عن الأضرار الجانبية للعقار.
وقالت الدراسة إن الشركة هددت برفع دعاوى تعويض للحفاظ عليه فى الأسواق بعدما حقق مبيعات كبيرة. ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من نتائج الدراسة.