(إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء "5")
انظروا إلى خدمة الآية لكل الأغراض التي سبقتها، مادام قيوما وقائما بأمور الخلق، فلابد أن يعلم كل شيء عن الخلق، فلا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ومادام سيفرق بين الحق والباطل وينزل بالكفار عذابا شديدا فلا يخفي عليه شيء. إن الآية تخدم كل الأغراض، وهو سبحانه يعلم كل الأغراض، فحين يقنن بقيوميته، فهو يقنن بلا استدراك عليه، وحين يخرج أحد عن منهجه لا يخفي عليه. إذن فالآية حصاد على التشريع وعلى الجزاء "إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء". وبعد ذلك يتكلم الحق عن مظهر القيومية الأول بالنسبة للإنسان فيقول