(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون "70")
وبرغم أن ما قيل لبني إسرائيل .. واضح تمام الوضوح عن البقرة .. وعمرها وشكلها ولونها ومنظرها .. فإن الله سبحانه وتعالى أراد أن يؤدبهم فجعلهم ينظرون إلي البقر .. وهذا يقول هذه هي والآخر يقول لا بل هي في مكان كذا .. والثالث يقول لا بل هي في موقع كذا .. وعادوا إلي موسى يسألونه أن يعود إلي ربه ليبين لهم لأن البقر تشابه عليهم .. وهنا ذكروا الله الذي نسوه ولم ينفذوا أمره منذ أن قال لهم اذبحوا بقرة ثم قال لهم: "افعلوا ما تؤمرون" .. فطلبوا منه الهداية بعد أن تاهوا وضاعوا بسبب عنادهم وجدلهم .. وجاء الجواب من الله سبحانه وتعالى.