1-أن التفسير هو كشف المعنى المراد في الآيات
2-أن المفسر غرضه العلم بالمعنى
3_التفسير مأمور به بحسب الحاجة إليه لفهم كتاب الله تعالى بحسب الطاقة البشرية .
4-التفسير له شروط ذكرها العلماء ، لأنه من القول على الله ، ولذا تورع عنه بعض السلف رحمهم الله . ولذا يقال : لا يعذر المسلم في التدبر ويعذر في التفسير .
5-التفسير ليس بواجب على كل حال ، بل هو واجب بحسب الحاجة إليه ، ولذا جاء الأمر بالتدبر في كتاب الله دون التفسير
التفسير والتدبر
1- أن التدبر واجب على كل حال
2- والمتدبر غرضه الانتفاع والامتثال علماً وإيماناً ، وعملاً وسلوكاً ؛ ولذا فإن التفسير يغذي القوة العلمية ، والتدبر يغذي القوة العلمية والإيمانية والعملية.
3- أن التدبر مأمور به عامة الناس للانتفاع بالقرآن والاهتداء به ، ولذلك خوطب به ابتداءً الكفار في آيات التدبر، والناس فيه درجات بحسب رسوخ العلم والإيمان وقوة التفاعل والتأثر
4- أن التدبر لا يحتاج إلى شروط إلا فهم المعنى العام مع حسن القصد وصدق الطلب ، ولذلك قال الله تعالى : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } القمر 17
5- أن التدبر هو الغاية من نزول القرآن لأنه باعث على الامتثال والعمل
التفسير والتدبر
موانع التدبر
قال تعالى : { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد 24. فالأقفال على القلوب من أعظم موانع التدبر ، فكل من قرأ القرآن، ولم يجد في قلبه إقبالاً على الطاعة ، فليعلم أن على قلبه أقفالاً، فليتفقد نفسه ، وليراجع واقعه ، وليتفكر ماهي الأقفال التي حالت بينه وبين تدبرالقرآن والعمل بمافيه ، فالأقفال كثيرة منها :
1- الذنوب والمعاصي، قال تعالى : { وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ } البقرة 282 ، فالتدبر في كتاب الله وتفهمه علم من الله عز وجل ، ولا ينال العلم بمعصية الله لأن حقيقة العلم نور يقذفه الله في القلب ، والذنوب والمعاصي سبب الحرمان من هذا العلم .
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
شكوتُ إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نـور *** ونـور الله لا يؤتـاه عاصي
2- الغفلة ، قال تعالى:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }الأنبياء 2 -3 . لو تأملنا الآية لوجدنا أن أعظم مانع من تدبر القرآن هو الغفلة وأن الإعراض سبب الغفلة ، فالقلب الغافل بسبب اللهو والانشغال بالدنيا لايتدبر ؛ فصاحب هذا القلب يستمع القرآن بإذنه ، ولكنه لا يصل إلى قلبه ، لأن حضور القلب وصفاءه يجعل صاحبه يرى معاني القرآن بوضوح ، ويحيا بها عملاً وسلوكاًودعوة وتربية .
3- أمراض القلوب كالحسد والحقد والرياء وحب الظهور وسوء الظن والكبر والعجب ، والتكبر عن قبول الحق ، وعلى هذا فجميع هذه الأمراض تزول بإذن الله إذا كان المرء صادقاً في الإقبال على كتاب ربه ، فالقرآن شفاء لما في الصدور ، فلا يسلم قلب من غفلة أو معصية أو شهوة ، والتدبر في كتاب الله والاتعاظ بما فيه ، طريق سلامة القلوب وصفائها وانشراحها
التفسير والتدبر
وسائل التدبر :
أولاً-الدعاء والاستعانة بالمولى عز وجل:
ثانياً- ترتيل القرآن وتحسين الصوت به :
والترتيل يُقصد به القراءة المتأنية ، كما قال تعالى : { وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً }
ثالثاً- ربط القرآن بالواقع :
وذلك بالتفاعل مع كل آية ، واستشعار أن الله يكلمك بهذه الآية ، وأن كل خطاب في القرآن موجه إليك
رابعاً : ترديد الآية التي تؤثر في القلب :
وهذه من أهم الوسائل المُعينة على سرعة الانتفاع بالقرآن، فبالتكرار يتذوق المتدبر حلاوة القرآن ؛ فالتكرار يزيل عن القلب الغفلة بإذن الله .
التفسير والتدبر