من الذين سيعيشون في أمان في ظل فزع الناس؟
انظر كيف يريح القرآن، القرآن يقول لك: في زمن الاضطرابات وزمن الفتن والمحن وزمن الأرض المهتزة
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا} أي: ولم يخلطوا {إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} أي: بشرك
كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم عندما ضج الصحابة وقالوا: وأينا لم يظلم نفسه، كلنا نظلم أنفسنا كلنا نفعل المعاصي كلنا نخطئ " قالَ : ليسَ ذلِكَ إنَّما هوَ الشِّركُ ألَم تسمَعوا ما قالَ لقمانُ لابنِهِ : يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " [ الألباني، صحيح الترمذي (3067)]
إذًا الرجل المؤمن الذي عنده عقيدة صافية وعقيدة راسخة ولا تختلط بأي نوع من الشرك لا شرك أكبر ولا شرك أصغر لا شرك في التوكل ولا شرك في الخوف ولا شرك في الرجاء لا أرجو إلا الله ولا أخاف إلا الله ولا أتوكل إلا على الله ولا يدخل قلبي رياء وحب الدنيا وحب السمعة وهذا يقول وذاك يتكلم لا أفكر في الناس أنا قلبي متعلق برب الناس
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ } هم هؤلاء الذين سيعيشون في أمان في ظل فزع الناس في ظل خوف الناس فيأمنون في الدنيا من الفزع ويأمنون يوم القيامة من الفزع الأكبر، {أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
من درس" اليقين ....الذكر ...الدعاء" للشيخ / هاني حلمي