ظهرت السجائر الإلكترونية (E-cigarettes) فى السوق بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2008، واكتسبت شعبية عالية وانتشرت على نطاق أوسع فى السنوات الأخيرة.
وكثير من الأشخاص يستخدمونها على اعتبار أن ضررها منخفض بالمقارنة بالسجائر العادية، لكن كشف تقرير حديث نشر مؤخراً عبر الموقع العلمى “LiveScience” أن السجائر الإلكترونية تحتوى على النيكوتين الممزوج بمواد كيميائية مثل مادة البروبيلين جليكول والجلسرين، والمنكهات وهذا له تأثير على الرئة.
وقد حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” خلال شهر مايو الجارى من بيع السجائر الإلكترونية للأشخاص تحت سن 18 عاماً سواء فى المتاجر أو على الانترنت.
وقال ستانتون جلانتز، أستاذ الطب ومدير مركز أبحاث مكافحة التبغ فى جامعة كاليفورنيا، بسان فرانسيسكو، إن السجائر الإلكترونية لها تأثير كبير على الأوعية الدموية، ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
وأشارت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها “CDC” إلى أن هناك ارتفاعا فى نسبة استخدام السجائر الإلكترونية من قبل الأطفال فى سن المدرسة الثانوية، حيث أظهرت الاحصاءات أن 1.5% من المراهقين فى المدرسة الثانوية حاولوا استخدامها فى عام 2011، مقارنة مع 16% فى عام 2015.
ووجدت الأبحاث أن مادة "جليكول البروبيلين"، الموجودة فى السجائر الإلكترونية، يمكن أن تهيج العينين والمجارى التنفسية، وعند تسخينها وتبخيرها، تتحلل إلى الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، وهى من المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
وأضاف الباحثون أن المدخنين البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أقل عرضة للتوقف عن التدخين بنسبة 30% مقارنة بالذين يحاولون الإقلاع عن التدخين دون اللجوء إليها.