تبحث بعض السيدات فى الوقت الحالى عن إيجاد بعض الطرق الطبيعية التى تساعدهن فى تأخر الإنجاب لفترات مؤقتة، بسبب الأضرار التى تتعرض لها السيدات نتيجة استخدامهن وسائل منع الحمل الصناعية، التى تتسب فى بعض الأحيان فى تأخر الحمل لفترات طويلة.
وعن هذه الطرق، قال الدكتور مصطفى شكرى أستاذ نساء بقصر العينى، إن هناك 3 طرق طبيعية يمكن للسيدات اتباعها لتأخير فترة الحمل، منها:
القذف الخارجى:
يمكن تجنّب الحمل بهذه الطريقة عن طريق قذف المنى بعيدًا، وتتميّز هذه الطريقة بأنّها لا تتعارض مع الدّين، والشّرع، فقد روى فى صحيح مسلم عن جابر رضى الله عنه:" كنّا نعزلُ على عهدِ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فبلغ ذلك نبى اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - فلم ينْهَنا".
كما أن هذه الطريقة لا تحتاج إلى تعليم، إلا أنّ من عيوبها أنّها غير مضمونة، فقد يحدث القذف فى الدّاخل، وهذه الطريقة أيضاً من شأنها أن تؤدّى إلى احتقان الأعضاء الدّاخلية للمرأة، بسبب عدم حدوث الإشباع الجنسى، ممّا يؤدّى إلى حدوث زيادة فى آلام الدّورة الشّهرية، وآلام فى البطن والظهر.
فترة الأمان:
تعتمد هذه الطريقة بشكل كبير على الافتراض؛ حيث إنّه لا يمكن تلقيح البويضة بعد مرور أكثر من 36 ساعة على خروجها من المبيض، والحيوان المنوى لا يمكنه أن يعيش لأكثر من أربعة أيام فى الجهاز التناسلى للأنثى على أكثر تقدير، والتّبويض يحدث قبل نزول دم الحيض بأربعة عشر يوماً؛ ولممارسة هذه الطريقة لمنع حدوث الحمل ينبغى على المرأة الاحتفاظ بتواريخ الدّورة الشّهرية لها، وهو ما يمكن أن يساعدها ذلك على معرفة فترة الأمان، والتى عادةً ما تكون تقريباً أربعة أيّام بعد انتهاء الدّورة الشّهريّة، و5 إلى 8 أيّام قبل موعد الدّورة الشّهرية التالى، وتتميّز هذه الطريقة بأنّها طبيعيّة، فلا تحتاج إلى أدوية، أو عقاقير، أو ما إلى ذلك، إلا أنّه من عيوبها أنّ الحسابات لا تكون مضمونةً دائماً، وهى لا تصلح للمتزوجين حديثاً وذوى الشّبق الجنسى الزّائد، وهى أيضاً تحتاج إلى مستويات عالية جداً من الإصرار والثّقافة.
الرّضاعة الطبيعيّة :
تعدّ الرّضاعة الطبيعيّة من أقدم الطرق لمنع الحمل وأكثرها استخداماً فى العالم، سواءً أكان ذلك بقصد أو دون قصد، وتتميّز هذه الطريقة فى أنّها طبيعيّة، ولا تتعارض مع الشّرع والدّين الإسلامى، إلّا أنها قد لا تكون مضمونةً دائماً، فهناك نسبة من السّيدات اللواتى يحدث لهن تبويض أثناء فترة الرّضاعة الطبيعيّة.