قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن شركات الخطوط الجوية العالمية ستكون مهتمة ليس فقط بمعرفة أسباب سقوط طائرة مصر للطيران فوق البحر المتوسط قبالة السواحل اليونانية اليوم الخميس، ولكن أيضا بالتداعيات المحتملة لهذا الحادث على ما أصبح واحدا من أكثر المسارات الجوية ازدحاما فى العالم.
وبعد إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية بصاروخ فوق أوكرانيا فى يوليو عام 2014، تم تحديد هذه المنطقة فى شرق أوروبا بأنها منطقة حرب. وبعدها تم تحويل الخطوط الجوية الرئيسية بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا إلى الجنوب لتحلق فوق رومانيا واليونان وتركيا وعبر شرق البحر المتوسط فى المجال الجوى المصرى.
ونتيجة لذلك، أضيفت هذه الرحلات الجوية الطويلة إلى مجال جوى كثيف بالفعل مع تحليق الطائرات التى تقل السائحين بين المدن الأوروبية وشرق البحر المتوسط، مثل طائرة مصر للطيران التى كانت متوجهة من باريس إلى القاهرة.
ويتابع الموقع أن هذا الممر أصبح أكثر ازدحاما بعد تحطم الطائرة الروسية فى سيناء العام الماضى، حيث تم اعتبار المجال الجوى فوق سيناء خطير للغاية للرحلات التجارية، هو ما أدى إلى دفع الكثير من الرحلات بين القارات إلى الجنوب بدرجة أكبر، لتحلق شرقا وغربا عبر القاهرة والبحر الأحمر والسعودية ودبى التى أصبحت أيضا مركزا رئيسيا للرحلات بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.
واستبعد الموقع أن تكون طائرة الإيرباص المصرية قد ضربت بصاروخ، وقال إن التهديد الأقرب من الأرض للطائرة كان من الجماعات المرتبطة بداعش فى شرق ليبيا، لكن ما لم يكونوا قادرين على العبور إلى مصر، فإنهم سيكونون بعيدين للغاية بشكل يصعب وصولهم للطائرة.
ولو كانت الطائرة قد أسقطت بقنبلة، سواء تم زرعها فى الحقائب أو على متنها، فإن السؤال سيتعلق بالتوقيت. فلماذا تم ضبطها لتنفجر فى هذه النقطة تحديدا فى المجال الجوى.