قال باحثون إن تشخيص الإصابة بالملاريا قد يصبح قريبا أكثر سهولة من خلال الخضوع لاختبار تنفس بسيط.
وقالت الدكتورة "أودرى أودوم" الأستاذ المساعد فى مجال طب الأطفال وعلم الأحياء الجزيئى فى جامعة واشنطن بسانت لويس "نتصور أن يكون ذلك فى الحقيقة مثل اختبار التنفس الذى يجرى للتحقق من القيادة تحت تأثير الكحول."
وأضافت أن تكلفة الجهاز الذى سيستخدم فى هذا الاختبار وهو لا يزال قيد التطوير ستكون مقاربة لتكلفة اختبار التشخيص الحالى أو أرخص ولن يتطلب عينات من الدم أو أشخاص مدربين لإجرائه.
وبدأ العمل على الجهاز الجديد عندما اكتشفت "أودوم" وزملاؤها أن طفيل الملاريا ينتج مركبات عضوية عطرية تطلق رائحة تجتذب البعوض.
وقالت: "عندما تكون مثل تلك المركبات فى الدم يمكنها فى الحقيقة أن تصل إلى الرئة وتخرج مع الزفير."
ثم استعان البحث بدراسة تجريبية فى مالاوى تمكن العلماء فيها من تشخيص الإصابة بالملاريا فى زفير الأطفال بدقة 100 بالمائة، ومن المقرر أن تجرى دراسة ثانية الخريف القادم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الملاريا تقتل ما يقدر بنصف مليون شخص سنويا أغلبهم من الأطفال دون الخامسة فى الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
وقالت أودوم "نحن نعطى نحو 300 مليون جرعة من علاج الملاريا كل عام دون أن نعرف ما إذا كنا نعطى الجرعة للشخص المناسب" وأضافت أن الإفراط فى استخدام مضادات الملاريا يزيد من خطر مقاومة المرض للأدوية.
وتجرى أبحاث مشابهة لاستخدام اختبارات التنفس لاكتشاف أمراض أخرى مثل السل (الدرن) وسرطان الرئة.