يتبع الكثيرون عادات ونصائح مختلفة، رغبةً منهم فى إنقاص أوزانهم، أملا منهم فى الوصول إلى جسم رشيق، خاصة بعد أن أصبحت بيوت الموضة والأزياء كافة تصمم أزياءها للأجسام النحيفة، وحول هذا الأمر يبدو الراغبون فى إنقاص أوزانهم كالعالقين فى قشة يجربون كل الوصفات سواء الطبيعهة أو عن طريق تناول الكبسولات المنتشرة إعلاناتها عبر التليفزيون دون معرفة جدوى هذه الوصفات أو الكبسولات .
وعن مدى صحة هذه الوصفات، قالت الدكتورة وفاء محيلبه استشارى طب السمنة بكلية طب الإسكندرية، إن هناك وصفات كثيرة اعتاد الكثير من راغبى إنقاص الوزن اتباعها رغم أنها بلا فائدة وهو ما اكتشفه هؤلاء الأشخاص بعد فترة من استخدام هذه الوصفات .
وأوضحت الدكتورة وفاء محيلبه أن هناك 5 وصفات شهيرة يتبعها النساء والرجال الراغبون فى إنقاص الوزن منذ أكثر من 50 عاما دون أن يروا أى نتيجة، لكن الشائعات التى تردد بين المجتمعات تكون هى السبيل الأساسى فى استمرار هذه الوصفات، وهى:
1- الشاى الأخضر: فالشاى الأخضر منذ سنين طويلة يعتقد أكثر الناس أنه السبيل الأقوى لحرق الدهون وإنقاص الوزن، حيث يتجه الكثيرون من شرب الشاى الأخضر بعد كل وجبة دسمة أملا فى حرق الدهون التى تناولها فى وجبته إلا أن هذا الأمر خاطئ فالشاى الأخضر مثله مثل الشاى الأحمر والفارق بينهما أن الثانى اكتمل نضجه ثم تم تحميصه أما الأول فمازال فى مراحل النمو.
2- القهوة الخضرة: مثلها مثل الشاى الأخضر فكلاهما بلا فائدة فى حروق الدهون بل يحتوى على نسبة عالية من الكافين خاصة قبل تحميصهما.
3- الجنزبيل والقرفة: هذه الأعشاب يظن البعض أن تناولها كثيرا بين الوجبات وإدخالها فى الوجبات اليومية يساعد فى إنقاص الوزن إلا أن هذه الأعشاب رغم فوائدها للجسم إلا أنها لا تساعد فى حرق الدهون كما أشيع كثيرًا خاصة بين السيدات.
4- زبادى الليمون: نجد مشروبات كثيرة تردد انتشارها فى الأسواق الفترة الماضية منها الزبادى بالليمون أو الرايب بالليمون أملا فى حرق الدهون المتراكمة، إلا أن هذه المشروبات تنضم أيضا ضمن المشروبات الكاذبة فرغم فوائد اللبن والزبادى إلا أنهما لا يكونا سببا فى حرق هذه الدهون المتراكمة.
5- الكبسولات: مثل هذه الأدوية انتشرت إعلاناتها على المستوى العالمى والمحلى دون أى جدوى، خاصة وأنه لا توجد أى دراسة ثبتت ما تردد حولها بأنها تساعد فى حرق الدهون .
وكشفت استشارى طب السمنة عن أن اتباع راغبى إنقاص الوزن لأنظمة الرجيم المتعددة، ثم الإقلاع عنها ثم العودة إليها مرة أخرى يشكل أكثر سبب لإصابة هؤلاء الأشخاص بأمراض السكر والضغط نتيجة عدم وجود اتزان بالجسم، مشيرة إلى أن اتباع أساليب عدة من الرجيم لتقليل الدهون فى الجسم دون اتباع نظام صحى يكون نتائجه عكسية حيث يخسر الجسم كل أملاحه والكالسيوم الخاصة بها خلال خسارة الدهون وبمجرد الإقلاع عن هذا الرجيم تتراكم الدهون مرة أخرى دون أن يستعيد الجسم احتياجاته من الكالسيوم.
وأوضحت أن الأسلوب الجديد للعلاج من الدهون هو اتباع نظام علاج جديد يعتمد على النفس والجسم، والذى يسمى تغيير نمط الحياة " live style".
وقالت الدكتورة وفاء محيلبه إن هذا النظام الجديد يستمر لمدة 3 أشهر يتم خلاله تعديل النظام الغذائى لراغبى إنقاص الوزن دون أن يتم خلالها حرمانه من الأكلات المفضلة إليه بل تناولها بطريقة صحية مع تغيير تحضيرها بالطريقة الصحية، ويكون الجزء الثانى للعلاج هو تهيئة المريض نفسيا لهذا النظام بإخباره بفوائد هذا النظام حتى لغير راغبى إنقاص الوزن من أجل الحفاظ على صحتهم .