عقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاء، صباح اليوم الخميس، مع وفد الحكومة اليمنية المشارك فى مشاورات السلام اليمنية التى تستضيفها الكويت منذ 21 إبريل الماضى فى محاولة لإثنائه عن قرار تعليق مشاركته فى جلساتها بسبب ما اعتبره عدم التزام الطرف الآخر بالمرجعيات الدولية المتفق عليها.
ويسعى المبعوث من خلال اللقاءات الثنائية التى يجريها إلى تذليل الصعوبات التى أفضت إلى تعليق مشاركة وفد الحكومة فى المشاورات التى تعقد برعاية الأمم المتحدة ومحاولة استئنافها من جديد عبر تقريب وجهات نظر الطرفين المفاوضين إزاء القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال.
ومن المنتظر أن يلتقى ولد الشيخ أحمد فى وقت لاحق اليوم وفدى أنصار الله والمؤتمر الشعبى العام للتأكيد على الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها، وفى مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية إلى جانب مخرجات الحوار الوطنى الشامل.
وتأتى لقاءات المبعوث الأممى بعد يوم من اجتماعه والوفود اليمنية بشكل منفرد مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذى حث الأطراف اليمنية على مواصلة المشاورات للتوصل إلى نتائج إيجابية تسهم فى تحقيق السلام المنشود الذى يحفظ لليمن امنه واستقراره وسلامة أبنائه.
وكان وفد حكومة اليمنية قد أعلن أمس الأول تعليق مشاركته فى المشاورات احتجاجا على "رفض وفدى أنصار الله والمؤتمر الشعبى العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التى فرضها عليهم قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2216".
واشترط الوفد عودته للمشاورات تقديم وثيقة تتضمن موافقة الوفدين على ثوابت البنود الستة للحوار والتى تتمثل فى القرار 2216 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى وبالاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات (بيل) والنقاط الخمس التى تحدد فى ضوئها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات ومهام اللجان.
وأكد فى الوقت ذاته أنه باق فى الكويت عدة أيام إلى أن يجرى تقديم ضمانات بالالتزام بثوابت الحوار وكذلك لإتاحة فرصة جديدة للمبعوث الأممى لمواصلة جهوده لإلزام وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبى العام بالمرجعيات المتفق عليها.