أعلنت جامعة الدول العربية عن ترحيبها بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى فى تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، أن مصر تبقى دائما الدولة المؤثرة والمحركة للقضية الفلسطينية، حيث عايشتها وضحت من أجلها، "ونحن نرحب بهذه المبادرة ونعتقد أنه جاء الوقت لعودة الزخم للموقف العربى وتحريكه لدعم القضية الفلسطينية".
وقال بن حلى إن "مصر تترأس حاليا القمة العربية ومن حق رئيس القمة أن يبادر ويتحرك ويطرح المبادرات فى هذا الشأن".
وأعرب السفير بن حلى عن اعتقاده بأن هذه المبادرة تشكل فرصة لإعادة دور مصر من أجل رأب الصدع بين الفلسطينيين وتحقيق المصالحة الوطنية، منوها فى هذا الإطار بالجهد الكبير الذى قامت به مصر وعدد من الدول العربية لإنهاء الانقسام الفلسطينى.
وقال بن حلي"إننا نريد لهذا الزخم أن يتواصل وخاصة من قبل مصر"، مؤكدا أهمية ترتيب البيت وإعادة الوحدة الفلسطينية وكسر هذا الجمود والدائرة التى تحاول إسرائيل من خلالها تفريغ كل شئ يتعلق بفلسطين وقضيتها وإجهاض كل المبادرات التى تتعلق بفلسطين.
وشدد بن حلى على أهمية استمرار الدعم العربى للقضية الفلسطينية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الدول العربية لها دور داعم للقضية الفلسطينية ولا خلاف على ذلك.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى ستُطرح أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر يوم 28 مايو الجاري، قال بن حلى "إن الاجتماع سيناقش ثلاثة موضوعات، أولها القضية الفلسطينية بكافة جوانبها بما فيها المبادرة الفرنسية"، مشيرا إلى أن كل الدول المشاركة فى الاجتماع بما فيها مصر من حقها طرح أية مبادرات فى هذا الإطار.
وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ سيناقش أيضا ضمن بنوده تطورات الأوضاع فى ليبيا، والتحضيرات للقمة العربية المقررة فى نواكشوط يوليو المقبل.
وفى رده على سؤال بشأن تأجيل مؤتمر فرنسا الدولى للسلام وتداعيات ذلك، قال بن حلى "أن فرنسا تقوم بجهد وتنسيق كامل مع دولة فلسطين والرئيس محمد عباس" أبو مازن" ومع دول عربية أخرى، كما أن الأمين العام للجامعة العربية فى تواصل مستمر مع وزير خارجية فرنسا.
وأعرب بن حلى عن أمله فى أن تواصل فرنسا هذا الجهد بنفس الحماس والمسئولية التى عبرت عنها فرنسا فى كثير من اللقاءات مع الجانب العربى وخاصة مع اللجنة الرباعية العربية المنبثقة عن قمة شرم الشيخ والمعنية بالتحرك بشأن القضية الفلسطينية.
كما أعرب عن أمله فى ألا يكون تأجيل الاجتماع لفترة طويلة، لتمكين كل الأطراف المعنية من حضور هذا الاجتماع الذى سيكون أولىا بحضور الأطراف الدولية الفاعلة والداعمة، دون مشاركة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.