السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا يستحق الحب ..!!
يستحق الحب
من زرع الحب بين الناس أجمعين ..
فقال : لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه
يستحق الحب
من دل البشر طريق الحب فقال :
ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم
أفشوا السلام بينكم
يستحق الحب
من علمنا كيف نغزو القلوب ونسكنها .. حين قال :
تهادواتحابوا
يستحق الحب
من جلس على شفير القبر بين أصحابه ، ينكت التراب بعود في يده ، يرفع رأسه ،
يسكن الحزن في عينيه ، ينبعث الشوق من شفتيه ، ينصت له أصحابه ، ينتظرون كلماته ..
يهمس لهم :
وودنا أنا قد رأينا إخواننا .. يتعجب الأصحاب ، وبصوتٍ واحد : أولسنا إخوانك يارسول الله ..
ليس اعتراضا .. لا .. ولا احتجاجاً
بل هي رغبة كل محب أن يكون لحبيبه كل شيء .. فهو بالنسبة لهم كل شيء ..
هوالفرح .. البسمة .. الروح .. الهواء .. النسمة ..
هو أغلى من المال والأهل والولد .. وأغلى من النفس ..
أولسنا إخوانك .. نظر إليهم ،
وقال : لا .. أنتم أصحابي.. إخواني ..
أتدري من ؟ أنا .. أنت .. أنتِ .. الذين آمنوا به ولم يروه .. ألا تجري ال دموع شوقاً ؟!..
ألا يستحق أن يملأ قلوبنا حبه
يستحق الحب
إنه نبينا محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم
الرحمة المهداة ..
يا حبيبي يا رسول الله
صل الله عليه وسلم
اللهم اوردنا حوضة واجمعنا معه في الفردوس الأعلى يا الله
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه
والتابعين إلى يوم الدين
نعم يستحق الحب
بل نحبه اكثر من انفسنا
في الصحيح أيضاً أن عمر رضي اللّه عنه:
قال:
يا رسول اللّه، واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي،
فقال صل الله عليه وسلم:
"لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك"
فقال: يا رسول الله والله لأنت أحب إليَّ من كل شيء حتى من نفسي،
فقال صل الله عليه وسلم: "الآن يا عمر "
إذن فمحبة النبي صل الله عليه وسلم ليست أمرا ثانويا أو أمرا مخير فيه
إن شاء المرء أحبه وإن شاء لم يحبه
بل هي واجب على كل مسلم وهي من صميم الإيمان
ولابد لهذا الحب أن يكون أقوى من أي حب ولو كان حب المرء لنفسه .
وكيف لا أحبه وهو شفيعى يوم القيامه وهوالنبى الوحيد الذى ينادى على أمته ( امتى امتى )
نعم يستحق الحب
عَنْ عائشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ الله! إِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَإِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ وِلْدِي وَإِنِّي لأَكُون فِي البَيْتِ
فَأَذْكُرَكَ فَمَا أَصْبِر حَتَّى آتِيكَ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوْتكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ
وَإِنِّي إِذَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لا أَرَاكَ?
فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِهَذِهِ الآيَةِ:
"وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا".
{النساء/69}
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 29 / 1 - 2 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 1044).
في هذا الحديث الجميل عِبَر كثيرة، منها دلالات حب الله جل وعلا وحب النبي صل الله عليه وسلم
بالعمل وليس بالقول وحده.
وذلك باتباع جميع ما أمر الله ورسوله به واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه.
ولكن للأسف معظم المسلمين اليوم تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونسوا الفرائض فضلا
عن السنن وتهاونوا حتى بالتوحيد الذي هو أساس عقيدتنا كمسلمين ..
(اللهم إحشرنا ووالدينا وأهلينا وأحبابنا وكل من له حق علينا مع حبيبنا وشفيعنا وقائدنا إلى جنات النعيم)
اللهم آآآمين
حفظكم الله ورعاكم