أولا : الإمام نافع (إمام دار الهجرة في القراءات)
قال ابن الجزري _رحمه الله _ :
فنافع بطيبة قد حظيا **** فعنه قالون وورش رويا
نسبه : هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم
وكنيته : أبو رويم أو:أبو الحسن ، والأشهر القول الأول
وهو مولى ( جعونه ) حليف حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب
أصله : من أصبهان
مولده ووفاته : ولد سنة سبعين من الهجرة .... وتوفي سنة يسع وستين ومائة ...
عن تسعة وتسعين عاما .. في أواخر أيام الخليفة الأموى...(المهدى)
.................................................. ...............
إسناده : تلقى نافع _ رضى الله عنه_ القراءة عن سبعين من التابعين منهم :
أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني
.. وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج
وشيبة بن نِصاح
ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري
ومسلم بن جندب الهذلي
وقرأ أبو جعفر والأعرج علي عبد الله بن عباس وأبي هريرة
وقرأ مسلم وشيبة علي بن عياش بن كعب
وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب
.................................................. ...............
حياته : كان نافع إمام الناس في القراءة بالمدينة المنورة ،
وأجمع الناس على قراءته واختيارها بعد أن انتهت إليه رئاسة الإقراء .
وكان نافع أسود اللون حالكا ، وفيه دعابه ووجاهه .....
كما اشتهر بالفصاحة والبيان
مع وفرة علمه بوجوه القراءات .
وقال إسحاق بن أبي السائب المخزومي لنافع : ما أصبح وجهك وأحسن خلقك !
قال: كيف لا وقد صافحني رسول الله وقرأت عليه القرآن وكان ذلك في المنام
وقيل أنه أذا تكلم يشم من فمه رائحة المسك فقيل له: أتتطيب عندما تقرئ الناس ؟
فقال إني لا أقرب الطيب ولا أمسه
ولكني رأيت فيما يرى النائم
أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ يقرأ في فيّ .
وقد أدى الصلاة مع الجماعة في مسجد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ستين سنة .
فضلا عن زهده وجوده وإنفاقه في وجوه الخير .
وروي عن سعيد بن منصور قوله : سمعت مالك بن أنس يقول :قراءة أهل المدينة سنة
فقيل له: قراءة نافع؟ قال نعم .
وقال مالك أيضا :نافع إمام الناس في القراءة
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي : أي القراءة أحب إليك؟
قال قراءة أهل المدينة ....وإلا فقراءة عاصم
.................................................. ...............
وقال الشاطبي _ رحمه الله _ :
فأما الكريم السر في الطيب نافع** فذاك الذى اختار المدينة منزلا
كل يوم إن شاء الله سنتكلم عن قارئ