قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى
مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ يُحْشَرَ النَّاسُ
تفسيرالسعدى
[قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى]
فقال موسى: { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ } وهو عيدهم، الذي يتفرغون فيه ويقطعون شواغلهم، { وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى } أي: يجمعون كلهم في وقت الضحى، وإنما سأل موسى ذلك، لأن يوم الزينة ووقت الضحى فيه يحصل فيه من كثرة الاجتماع، ورؤية الأشياء على حقائقها، ما لا يحصل في غيره
تفسير البغوى
[قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى]
" قال موعدكم يوم الزينة "، قال مجاهد ، و قتادة ، و مقاتل ، و السدي : كان يوم عيد لهم، يتزينون فيه، ويجتمعون في كل سنة. وقيل: هو يوم النيروز. وقال ابن عباس و سعيد بن جبير : يوم عاشوراء. " وأن يحشر الناس ضحىً "، أي: وقت الضحوة نهاراً جهاراً، ليكون أبعد من الريبة.
تفسيرالقرطبى
[قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى]
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ
واختلف في يوم الزينة , فقيل هو يوم عيد كان لهم يتزينون ويجتمعون فيه ; قاله قتادة والسدي وغيرهما .
وقال ابن عباس وسعيد بن جبير : كان يوم عاشوراء .
وقال سعيد بن المسيب : يوم سوق كان لهم يتزينون فيها ; وقاله قتادة أيضا .
وقال الضحاك : يوم السبت .
وقيل : يوم النيروز ; ذكره الثعلبي .
وقيل : يوم يكسر فيه الخليج ; وذلك أنهم كانوا يخرجون فيه يتفرجون ويتنزهون ; وعند ذلك تأمن الديار المصرية من قبل النيل .
وقرأ الحسن والأعمش وعيسى الثقفي والسلمي وهبيرة عن حفص " يوم الزينة " بالنصب .
ورويت عن أبي عمرو ; أي في يوم الزينة إنجاز موعدنا .
الباقون بالرفع على أنه خبر الابتداء .
وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى
أي وجمع الناس ; ف " أن " في موضع رفع على قراءة من قرأ " يوم " بالرفع .
وعطف " وأن يحشر " يقوي قراءة الرفع ; لأن " أن " لا تكون ظرفا , وإن كان المصدر الصريح يكون ظرفا كمقدم الحاج ; لأن من قال آتيك مقدم الحاج لم يقل آتيك أن يقدم الحاج .
النحاس : وأولى من هذا أن يكون في موضع خفض عطفا على الزينة .
والضحا مؤنثة تصغرها العرب بغير هاء لئلا يشبه تصغيرها ضحوة ; قاله النحاس .
وقال الجوهري : ضحوة النهار بعد طلوع الشمس , ثم بعده الضحى وهي حين تشرق الشمس ; مقصورة تؤنث وتذكر ; فمن أنث ذهب إلى أنها جمع ضحوة ; ومن ذكر ذهب إلى أنه اسم على فعل مثل صرد ونغر ; وهو ظرف غير متمكن مثل سحر ; تقول : لقيته ضحا ; وضحا إذ أردت به ضحا يومك لم تنونه , ثم بعده الضحاء ممدود مذكر , وهو عند ارتفاع النهار الأعلى .
وخص الضحى لأنه أول النهار , فلو امتد الأمر فيما بينهم كان في النهار متسع .
وروي عن ابن مسعود والجحدري وغيرهما " وأن يحشر الناس ضحا " على معنى وأن يحشر الله الناس ونحوه .
وعن بعض القراء " وأن تحشر الناس " والمعنى وأن تحشر أنت يا فرعون الناس وعن الجحدري أيضا " وأن نحشر " بالنون وإنما واعدهم ذلك اليوم ; ليكون علو كلمة الله , وظهور دينه , وكبت الكافر , وزهوق الباطل على رءوس الأشهاد , وفي المجمع الغاص لتقوى رغبة من رغب في الحق , ويكل حد المبطلين وأشياعهم , ويكثر المحدث بذلك الأمر العلم في كل بدو وحضر , ويشيع في جمع أهل الوبر والمدر .
تفسير ابن كثير
[قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى]
فعند ذلك "قال" لهم موسى "موعدكم يوم الزينة" وهو يوم عيدهم وتفرغهم من أعمالهم واجتماع جميعهم ليشاهد الناس قدرة الله على ما يشاء ومعجزات الأنبياء وبطلان معارضة السحر لخوارق العادات النبوية ولهذا قال "وأن يحشر الناس" أي جميعهم "ضحى" أي ضحوة من النهار ليكون أظهر وأجلى وأبين وأوضح وهكذا شأن الأنبياء كل أمرهم بين واضح ليس فيه خفاء ولا ترويج ولهذا لم يقل ليلا ولكن نهارا ضحى قال ابن عباس وكان يوم الزينة يوم عاشوراء وقال السدي وقتادة وابن زيد كان يوم عيدهم وقال سعيد بن جبير كان يوم سوقهم ولا منافاة قلت وفي مثله أهلك الله فرعون وجنوده كما ثبت في الصحيح وقال وهب بن منبه قال فرعون يا موسى اجعل بيننا وبينك أجلا ننظر فيه قال موسى لم أؤمر بهذا إنما أمرت بمناجزتك إن أنت لم تخرج دخلت إليك فأوحى الله إلى موسى أن اجعل بينك وبينه أجلا وقل له أن يجعل هو قال فرعون اجعله إلى أربعين يوما ففعل وقال مجاهد وقتادة مكانا سوى منصفا وقال السدي عدلا وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مكانا سوى مُسْتَوٍ بين الناس وما فيه لا يكون صوت ولا شيء يتغيب بعض ذلك عن بعض مُسْتَوٍ حين يُرى.
مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ يُحْشَرَ النَّاسُ
لسة ما زلت بتحتفل بشم النسيم
لكل من يحتفل بشم النسيم من المسلمين أو يشارك
انت بتتشبه بالفراعنة
أصل يوم شم النسيم عند الفراعنة
عند الفراعنة
عيد شم النسيم أو الربيع - كما يطلق عليه-
فهو أحد أعياد مصر الفرعونية،
وترجع بداية الاحتفال به بشكل رسمي
إلى ما يقرب من 4700 عام (270) قبل الميلاد،
وترجع تسمية "شم النسيم" إلى الكلمة الفرعونية (شمو)
وهي كلمة هيروغليفية،
ويرمز بها عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة،
وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان،
وفيه بدأ خلق العالم
وأضيفت كلمة ( النسيم) إليه لارتباط هذا اليوم باعتدال الجو،
حيث تكون بداية الربيع.
مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ يُحْشَرَ النَّاسُ
نسأل الله أن يهدينا ويهدى بنا ويجعلنا سببًا لمن اهتدى