السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
✨الفوائد: ✨
(الرب)
وهو اسم عظيم لله جل وعلا،تكرر وروده في القرآن الكريم في مقامات عديدة وسياقات متنوعة تزيد على خمسمائة مرة ،قال الله تعالى :{الحمدُ للهِ ربِ العالمين }،وقال تعالى :{قل إنَّ صلاتي ونُسكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالمين}.
ومعنى الرب:أي ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقًا وملكًا و تصرفًا وتدبيرًا ،وهو من الأسماء الدالة على جملة معانٍ لا على معنى واحد.
ومعناه في كلام العرب:
1- السيد المطاع فيهم يدعى ربا.
2- المصلح الشي. نحو ( رب فلان ابنه)
3- المالك للشي. نحو ( رب الدار، رب الدابه)
ومعناه في اللغه اي إصلاح الشي والقيام عليه. يقال ( رب فلان ضيعته يعني أصلحها)
بل إن هذا الاسم إذا أُفرد تناول في دلالاته سائر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا. وربوبية الله تعالى و تربيته نوعان:
1- ربوبية عامة تشمل كل مخلوق برا او فاجرا، مؤمنا او كافرا، سعيداً او شقياً، مهتدياً او ضالاً، وهي تربيته لهم أجمعين بالخلق و الرزق، و التدبير و الإنعام، و العطاء و المنع، وغير ذلك.
2- تربية خاصة لأوليائه حيث رباهم فوفقهم للإيمان به والقيام بعبوديته، وغذاهم بمعرفته و الإنابة اليه، وأخرجهم من الظلمات الى النور.
ثم ان إيمان العبد بالله ربا يستلزم اخلاص العبادة له و كمال الذل بين يديه و الرضى بالله رباً من كل الوجوه كما في الحديث ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، و بالإسلام ديناً، و بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ) رواه مسلم.