مواقف لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
دخل حذيفة رضى الله عنه يوما على عمروبن الخطاب رضى الله عنه فوجده مهموم النفس باكي العين , فسأله :ماذا يا أمير المؤمنين ؟؟فأجاب عمر : "" إني أخاف أن أخطيء فلا يردني أحد منكم تعظيماُ لي .""فقال حذيفة له : "" والله لو رأيناك خرجت عن الحق , لرددناك إليه "". ففرح عمر واستيشر قائلاُ :"" الحمد له الذي جعل لي أصحاباُ يقومونني إذا اعوجَحت""..
----------------------------
صعد عمر المنبر يوماُ فقال :"" يامعشر المسلمين , ماذا تقولون لو ملت ُ برأسي إلى الدنيا هكذا ""...؟ فيشق الصفوفَ رجلٌ ويقول وهو يُلوح بذراعه كأنها حُسام ممشوق :""إذن نقول بالسيف هكذا ""..فيسأله عمر : إياي تعني بقولك..؟؟فيجيب الرجل : نعم إياك أعني بقولي..!فتضيء الفرحة وجه عمر . ويقول :"رحمك الله... والحمد لله الذي جعل فيكم من يقوم عوجي ""...
--------------------------------------
صعد المنبر يوماُ وقال :"اسمعوا يرحمكم الله"..نهض أحد المسلمين قائلاُ : "والله لا نسمع....والله لانسمع..؟ أو قال :""لاسمعاُ ولاطاعة"فسأله عمر في لهفة : ولم ياسلمان ..؟فأجاب سلمان : مَيزت نفسك علينا في الدنيا ,أعطيت كُلا منا بردةً واحدةً , وأخذت أنتَ بُردتين..؟فيجيل عمر بصره في صفوف الناس ثم يقول : أين عبد الله بن عمر ..؟فينهض ابنه عبد الله : ها أنذا يا أمير المؤمنين.. فيسأله عمر على الملأ : من صاحب البردة الثانيه ..؟فيجيب عبد الله , أنا يا أمير المؤمنين ..ويخاطب عمر سلمان والناس معه فيقول .. ""إني كما تعلمون رجل طُوال , ولقد جاءت بردتي قصيرة , فأعطاني عبد الله بردته , فأطلت بها بردتي ..فيقول سلمان وفي عينه دموع الغبطه والثقه : ""الحمد لله ..والآن نسمع ونُطع يا أمير المؤمنين !!..
-------------------------------------
يخطب الناس يوماُ فيقول : ""لاتزيدوا مُهور النساء على أربعين أوقية , فمن راد ألقيت الزياده في بيت المال ""..فتنهض من صفوف النساء سيدة تقول : ما ذاك لك ..فيسألها :"ولم ..؟فتجيبه : لأن الله تعالى يقول :"".. وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (النساء:2(فيتهلل وجه عمر . ويبتسم ويقول عبارته المأثورة :""أصابت امرأه , وأخطأ عمر ".
-----------------------------------
قال رضى الله عنه للناس "" لاتقولوا الرأي الذي تظنونه هَواي . وقولوا الرأي الذي تحسبونه يوافق الحق""
------------------------------------
أعزنا الله بالإسلام متى ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله
-------------------------------------
أترك لكم العبر والفوائد المستفاده من مواقفه رضى الله عنه فأرجوا أن لا تبخلوا علينا وعليكم بالتعبير عما يجول من خواطركم عندما تقارنون ذالك باليوم الحاضر مع أنه لا وجه مقارنه بين عمر وبين أي انسان غيره وخاصة الحكام اليومانظروا الى خليفة الله في في الارض وكيف علم ماهي هذه الامانه العظيمه التيتولاها من شؤون الناس والرعيه