نسب رسول الله صلى الله عليه و سلم
هو محمد بن عبد الله ، بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، بن قصي بن كلاب ، بن مرة بن كعب ، بن لؤي بن غالب ، بن فهر بن مالك ، بن النضر بن كنانة ، بن خزيمة بن مدركة ، بن إلياس بن مضر ، بن نزار بن معد ، بن عدنان بن أد ، ويقال أدد ، بن مقوم بن ناحور بن تيرح ، بن يعرب ، بن يشجب بن نابت ، بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن .
هذا وقد اتفق علماء الأنساب على نسب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى معد بن عدنان ، واختلفوا فيه من عدنان إلى إسماعيل ، لكنهم أجمعوا على انتهائه إلى إسماعيل عليه و على نبينا أفضل الصلاة و التسليم .
وكره الإمام مالك بن أنس رفع النسب إلى آدم رضي الله عنه ، لعدم ثبوته ، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بلغ نسبه الشريف إلى عدنان قال : " من ههنا كذب النسابون " .
وعلى العموم ، فالذي لا مراء فيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أشرف أهل زمانه نسباً بالإجتماع ، بلغت مناقب أجداده عنان السماء ، ودقت أخبارهم أذن الجوزاء، اتفق علماء الأنساب على أنهم كانوا سادة في قومهم ، كرام في أخلاقهم ، ولهم مكان مكين ، ومقام بين العرب عظيم ، وقد اشتهروا بالحكمة والشجاعة و الإقدام ، مما لا مجال لتفصيله في هذا المقام .
لذلك قال الحق تبارك و تعالى : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [ التوبة : 128 ]
وجاء في إحدى القراءات : ( مِّنْ أَنفُسِكُمْ ) بفتح الفاء ، أي من أوسطكم نسباً .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نقله عن عباس رضي الله عنه : " أن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم ، ثم تخير القبائل فجعلني خير قبيلة ، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم ، قأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً " .
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه و سلم : " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ، و اصطفى من بني كنانة قريئاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم " .
من كتاب : السيرة النبوية .. وقائع و دروس .. للدكتور أحمد عوض أبو الشباب