[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [في ضوء مفهوم التربية الإسلامية، نرى مجتمعنا الذي اعتمد على أساليب التربية الغربية، الوافدة، مضطرباً غاية الاضطراب، في حاجة إلى تصحيح، والى إعادة النظر في أساليبه ووسائله، فقد ضعفت مسؤولية الآباء والأمهات، وتراخت، وحل التهاون محل الحزم، مجزأ من الآباء تقدير تبعاتهم الخطيرة... فالآباء يغيبون عن أسرهم، ولا يتابعون أحوال أبنائهم، ويتركونهم ومعهم أسئلتهم الحرجة، ليتلقوا الإجابة عنها في الصحف أو من دعاة الانحلال.
والأم تقضي أغلب أوقاتها، خارج البيت مع صديقاتها، في مواطن اللهو واللعب، وقد تحولت البيوت إلى فنادق، وأصبحت أفلام السينما والمسرحيات هي التي تعطي مفاهيم الاجتماع، وعلاقات الرجل والمرأة، والآباء يتركون أبناءهم وبناتهم بغير رقـابة من حيث اختيار أصدقائهم][6].
والواقع خير شاهد، والحياة أمامنا مليئة بالنماذج الحية، فالأسرة المتدينة تعيش حالة الاستقرار، والدفء العائلي، والاحترام في المحيط الخارجي، وتخرّج جيلاً ناضجاً قديراً، يُعتمد عليه من الرجال والنساء، ليشارك الجميع في عملية الإصلاح الاجتماعي، بعكس نقيضتها، الأسرة اللامتدينة، فهي في وضع غير مستقر، فوضوية البرامج، تعصف بها المشاكل والاضطرابات، لتكون ـ فيما بعد ـ لقمة سائغة في أفواه المجتمع بأكمله.
فالأب ضائع في مشاكله الأخلاقية والإجرامية
والأم تائهة في سلك البغي والضلال
والأبناء ـ الأبرياء ـ هم من يدفع ثمن الضرائب المتزايدة، من أخلاقهم حيناً ومن شرفهم وكرامتهم حيناً آخر.
فتبدأ المشكلة بالانتشار والتوسع لتصبح مشكلتين ثم ثلاثاً ثم...،.... فتكثر نسبة البطالة ويتضخم عدد المنحرفين والمنحرفات، وتهتك القيم الإسلامية، وتختفي المكارم والفضائل، لتحل موقعها الرذائل والمنكرات.
لكننا ـ نقف هنا ونتساءل مرة ثانية!
ما هي قيم الدين؟
وما هي مبادراته في وضع الحلول للمشاكل العائلية؟
تابعونا