[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا كان الإسلام منقذاً لجميع المشاكل!
فأين.. موقفه من مشاكل الأسرة؟
وأين هي الحلول؟
دعا أحد الأشخاص زوجته للتنزه في منطقة الروشة في لبنان، وكان الوقت ليلاً، ولم يكد الزوجان يصلان إلى حافة الصخور حتى هوت الزوجة من العلو الشاهق إلى الوادي السحيق لتغيب بين الأمواج.
أما الزوج، فقد توجه إلى مركز الشرطة ليقول إن زوجته انتحرت!
وبعد دقائق، تناهت إلى المارة، أصوات استغاثة صادرة من سفح الصخرة الكبيرة، فيما الظلمة الحالكة تلف المكان، فأسرع رجال الإطفاء ليقفوا مشدوهين لا يدرون ما ذا يفعلون؟
صوت امرأة بالية تستغيث طالبة النجدة يعلو الصوت ثم يعود صدى ترجعه الأمواج الصاخبة، والظلام شديد حتى لا يكاد المرء أن يميز الأبيض من الأسود، وعبثاً حاول الإطفائيون العثور على المرأة.
وفجأة!!
إنتفض أحد الضباط، وطلب من أحد مساعديه الإمساك بحبل متين فنزل عليه لوحده، وسط هذا الجو الخانق الذي لم يكد يسمع خلاله، إلا هدير الأمواج ولم تكد قدماه تلامسان اليابسة حتى صرخ بمعاونيه، أن يأتوه بزورق، فقد عثر على المرأة محطمة الساقين تبكي وتنتحب!
وبينما كان الإطفائيون، في طريقهم إلى المستشفى، صرخت الزوجة بأن زوجها هو الذي دفعها إلى الوادي السحيق ، تخلصاً منها، ليتفرغ لعشيقته !
للأسف الشديد!
حطم هذا الرجل حياته واستقراره،بسبب لحظة ضعف، لتأثره الخاطئ بفتاة متهورة، أقدم وبكل اصرار للقضاء على زوجته، والتخلص منها.
وما يثير الدهشة!
عند الاستماع لمثل هذا النوع من الفضائح المؤلمة، يتفق الأغلبية منا ـ نحن بني الإنسان ـ في حالة من التعجب والاستغراب، وكأنّ المجتمع خالٍ تماماً من هذا النوع من الحوادث السيئة،
وربما قد لا تصل إلى هذا المستوى من القسوة والوحشية، ولكنها!
لا تقل خطورة عن سابقتها في تدمير سعادة الأسرة.
فماذا لو تفاجأ الأبناء البالغون، أو أدرك الأولاد الصغار في مرحلة الأحداث على هذا النوع من المشاكل المتجذرة الخطورة بين أمهم وأبيهم.
مما لا شك أيها القارئ الكريم ستشاركني الرأي في ردة الفعل المعقدة التي ستعصف بمشاعر الواحد منهم ووجدانه، والنتيجة العكسية التي ستبقى وقتاً طويلاً تلازمهم وترسخ في مخيلاتهم.
وما حالات الانحلال والتفسخ الأخلاقي، ومظاهر الفساد والرذائل، إلا صورة معبّرة عن تفكك الروابط العائلية، وانزلاق أحد الطرفين إلى مستنقع الرذيلة والخطأ. ولو طُبِقَ.. المنهج الإسلامي بقيمه الأصيلة، لما وصلت العائلة المتحضرة إلى هذا المستوى السيء.